أما والله ما أتأبَّق ...!

هذه كلمات أكتبها إلى الذينَ تراجعوا عن الالتزام، وزهدوا في طاعةِ الله، وطاعةِ خير الأنام، ورضوا بالمعاصي والآثام من متع الدنيا الفانية ! ..




وما هي إلا دعوةٌ كي نجتهدَ للارتقاءِ بالتزامنا، وأن لا نظنَّ في أنفسنا خيراً .



فتعال معي نعش مع تقريرٍ لأطباء القلوب:







أما التقرير الأوَّل:



فهو لطبيبِ القلوب ابن القيم -رحمه الله تعالى- من كتابه مدارج السالكين يقولُ فيه:



(( إنَّ العبدَ لو اعتصمَ بالله لما خرَجَ عن هِدايَةِ الطَّاعة .. )) !



قال تعالى: " ومن يعتصم بالله، فقد هُدِيَ إلى صراطٍ مستقيم" .



فلو كملت عصمته بالله لم يخذله الله أبدا .. قال تعالى: " واعتصموا بالله مولاكم فنعم المولى، ونعم النصير ".



أي متى اعتصمتم به تولّاكم ونصركم على أنفسكم وعلى الشيطان، وهما العدوان اللذان لا يفارقانِ العبد !



وكمال النُصرة على العدو بحسب كمال الاعتصام بالله، ونقض هذا الاعتصام يؤدي إلى الانخلاع من عصمة الله، وهو حقيقة